حظى اليوم العلمي بمشاركة فاعلة من مؤسسات المجتمع المحلي والدولي والخبراء المختصين والاكاديميين في الجامعات الفلسطينية ، حيث افتتح اللقاء الاستاذ الدكتور منير رضوان والاستاذ الدكتور عمر دحلان مؤكدين على هدف اللقاء ومشخصين الظروف الراهنة ومتطلعين للخروج بالنتائج التي تساهم في بناء جسم مهني فاعل خلال فترة الطوارئ وما بعدها ، حيث تم عرض أوراق بحثية قام فيها مجموعة من الخبراء وتطبيقها خلال الحرب وبعض النتائج البحثية لموضوعات متنوعة من خلال اراء الخبراء والمختصين في مجال الصحة النفسية والتي ناقشتها الدكتور محمد شبير مدير الجلسة ، حيث عبر الباحثين عن أهمية هذا اللقاء العلمي ودوره في تبادل الخبرات ونقل المعرفة لتبادلها بين الزملاء المختصين والمؤسسات العاملة في وقت الطوارئ ، وقد جاءت الأوراق والمشاركات العلمية مطابقة للواقع والظروف الراهنة ، وتنوعت في عرض العديد من التدخلات التي تساهم في تقديم الحماية للأطفال وجميع الفئات العمرية ، سواء تدخلات الاسعافات النفسية التي أكدت عليها نتائج التجربة الميدانية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ،والفنون الادائية في الوقاية من المخاطر الناتجة عن الحرب ، والنتائج ايضا التي تتعلق في المشكلات النفسية التي يعاني منها الأطفال وبرامج الحماية الفاعلة ، وطرق الحماية والتحصين النفسي ، حيث شاركت جمعية برنامج غزة للصحة النفسية في عرض نتائج ميدانية تشخص الواقع وحالات الأطفال وأثر التدخلات الميدانية التي ساهمت في نشر الوعي والوقاية النفسية للأطفال والأهالي منذ بداية الحرب ، وايضا ما يتعلق في دور الأخصائيين والمنشطين في تحسين القدرة على الاستجابة والتكيف مع الظروف الراهنة من خلال الأنشطة الترفيهية والارشادية المنظمة والتي تناولتها جمعية نبض السلام للصحة النفسية، وكما وعرضت جمعية الثقافة والفكر الحر ، نتائج مهمة تتعلق في دور البرامج التي تقدمها الجمعية في تحسين الواقع التعليمي والنفسي للأطفال وتخفيف معاناتهم وتحسين قدرتهم على الصمود النفسي ، أما فيما يتعلق بدور الفنون الادائية ونجاحها في العمل مع الشباب والأطفال فقد عرضت نتائج مهمة ضمن مشاركة جمعية انقاذ المستقبل الشبابي عن تجربتها الفاعلة والمهمة في تحسين الصحة النفسية للأطفال والشباب ، كذلك ما تم عرضه من تجربة ميدانية للأستاذ محمد الخضري الذي أكد على أن العمل مع الأطفال ضمن انشطة التعليم والدعم النفسي ساهمت في وقاية الأطفال من مخاطر الاضطرابات النفسية ، واشار نتائج دراسة ميدانية للباحثة هدى مرجان على أن العنف ضد المرأة أخذ بتزايد نتيجة الواقع الصعب والأزمة المستمرة وتنوعت اشكال العنف ، وما اشارت اليه مدخلة مؤسسة ماجدات بلادي الانتاجية على أهمي تعزيز دور المرأة وخصوصاً في واقع النزاع الأزمات وتوفير لها الإمكانيات التي تساعدها على الصمود ، وضمن تجربة مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي في العملية التعليمية وقت الطوارئ شارك مركز ابداع المعلم بعرض تجربته الملهمة والتي أكد على أهميتها الأستاذ سلاح سمارة من خلال نجاحها في العملية التعليمية وتحقيقها نتائج متقدمة فقد ساهمت في مساعدة الأطفال والأهالي على تعلم خبرات ومهارات جديدة في دعمت حالة التوازن النفسي والوعي الذاتي ومواجهة الضغوط ، وقد نوه الباحثين من خلال عرض الأوراق والتجارب العلمية والتي اتفق عليها جميع الباحثين أن هناك مخاطر حقيقية تحيط بالأطفال والأهالي النازحين الذين يعاونون مع واقع الحرب المستمرة وفقدانهم الاحتياجات الاساسية والتي لها انعكاسات خطيرة على مستويات متعددة جسدية ونفسية وعقلية واجتماعية ، وهذا ما وجه نتج عن هذا اللقاء مشاركة فاعلة وخبرات متنوعة ونتائج متقاربة تؤكد على أهمية الاستمرار في تقديم الخدمات مع توحيد الجهود المهنية والتواصل الدائم مع المؤسسات والشركاء لتقديم خدمة تساعد في تحسين الواقع وتهيئة الظروف المناسبة للناس ليستطيعوا استكمال حياتهم والتخلص من القلق والخوف والضغوط تدريجياً ، وفي اشارة داعمة أكد الدكتور محمود البراغيتي مقرر اليوم العلمي ومدير برامج الدعم النفسي الاجتماعي في مركز ابداع المعلم ، أن من أهداف اللقاء هو الاجماع مع الشركاء والمختصين على برامج تدعم المتضررين من الحرب وذلك لشدة الأزمة وظروفها المعقدة التي تمدد يوماً بعد يوم وتركت أُثارها على جميع فئات المجتمع وخصوصاً العاملين في الميدان من المختصين ، ولأنه ومن الضرورة المهنية والمسؤولية الانسانية أن نوحد الجهود لتقديم خدمة مناسبة في مجال الصحة النفسية المجتمعية من خلال الاستفادة من خبرات المؤسسات الفاعلة في العمل الانساني والنفسي وهذا ما اكدته نتائج دراسة قامت بها جمعية نفس للتمكين وجمعية ارتقاء للصحة المجتمعية حول الضغوط النفسية التي تقع على عاتق الأخصائيين النفسيين ومقدمي الخدمات ، كما وبدوره اكد الدكتور محمد المصري رئيس اللجنة التحضيرية على أهمية هذه اللقاءات والحوارت المهمة والنتائج القيمة في وقت الطوارئ لتدعم جهود جميع العاملين ومقدمى الخدمات والتي جاءت بمجموعة من التوصيات :
1. توحيد برنامج وطني للتدخلات النفسية الاجتماعية في قطاع غزة
2. ارساء منهج متعدد التخصصات لتقديم افضل شكل للخدمة النفسية المجتمعية.
3. القياس المهني والعلمي الدقيق لمشكلات الواقع لدى فئات المجتمع وتبادلها بين المؤسسات
4. التشبيك والتنسيق بين جميع المؤسسات الداعمة والمتخصصة في مجال الصحة النفسية
5. العمل على تنفيذ ورش عمل وتدريبات حول الالعاب التربوية وطريقة توظيفها في التهيئة النفسية التعليمية .
6. تسليط الضوء على اهمية التمكين الاقتصادي في دعم وتعزيز صمود السيدات في مخيمات النزوح.
7. التأكيد على ضرورة توفير حماية للأطفال في ظل الحروب من خلال التنسيق مع المؤسسات المحلية والدولية.
8. ضرورة حماية النساء من جميع أشكال العنف في مخيمات النزوح.
9. اعتماد دليل الاسعافات النفسية الأولية المعدل من الاتحاد الدولي.
10. دمج الفنون الأدائية في برامج تدريبية للمهنيين في مجال الصحة النفسية.
11. تطوير الكادر التعليمي وآلية التعامل مع الأطفال في وقت الأزمات والطوارئ.
12. تفعيل مؤسسات حماية الطفل واشراك المؤسسات بخطط العمل واليات الاحالة
13. تمكين الأطفال والنازحين من الاحتياجات الاساسية لتخفيف معاناتهم النفسية
14. تثقيف أفراد المجتمع حول أرقام الطوارئ في حالات الاستغلال .
15. تأهيل ضباط الحماية المجتمعية في الملتقيات التعليمية في قطاع غزة .
16. تعميم تجربة مهارات التعلم العاطفي الاجتماعي واعتمادها في المؤسسات التعليمية
17. تفعيل برامج الاشراف المهني لمقدمي الخدمات وتقديم الرعاية الذاتية .
18. تفعيل برامج الدعم النفسي الاجتماعي ومهارات الحياة لفئة الشباب .
19. توسيع دائرة تقديم الخدمات النفسية وصولاً الى فئات كبار السن
20. توفير برامج الرعاية والدعم النفسي الاجتماعي ودعم احتياجات ذوي الاعاقة .
21. دمج التعلم العاطفي الاجتماعي في المناهج الدراسية بحيث يصبح جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي.