على أصوات الأمل وابتسامات الأطفال، ومن بين خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، اختتم مركز إبداع المعلم، بالشراكة مع جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، المرحلة الثانية من مبادرة "بناء الأمل" للتهيئة النفسية والتعليمية للأطفال النازحين.
استهدفت المبادرة 130 طفلًا من الصف الرابع حتى التاسع ضمن برامج التعلم العاطفي الاجتماعي، وركزت على تعزيز التحصيل الدراسي في مواد اللغة العربية، الرياضيات، الإنجليزية، والعلوم. كما تضمنت المبادرة برنامجًا توعويًا لأولياء الأمور، شمل 130 سيدة، بهدف تقديم الدعم النفسي والتوعوية حول الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسي.
وإلى جانب الأنشطة التعليمية، قدمت المبادرة أنشطة ترفيهية وجلسات دعم نفسي فردية وجماعية للأطفال المتأثرين بالظروف الصعبة، في إطار خطة شاملة تهدف إلى بناء الأمل واستعادة التوازن النفسي والاجتماعي للأطفال وأسرهم ، تميز الحفل بعروض فنية وتراثية قدمها الأطفال، عكست رسائلهم للعالم عبر منصات مرئية ومسموعة، وسط تغطية إعلامية واسعة.
خلال الحفل الختامي، أكد الدكتور محمود البراغيتي، مدير برنامج الدعم النفسي والاجتماعي، أن المركز سيواصل جهوده لدعم العملية التعليمية وتقديم الدعم النفسي لأهالي غزة، قائلًا: "كنا معكم منذ بداية الحرب ولن نتخلى عنكم. سنعمل جاهدين لتعزيز روح الأمل والتفاؤل، وحماية أطفالنا من الوقوع في فخ المشكلات النفسية والعقلية نتيجة هذه الظروف الصعبة."
من جانبها، عبّرت أ. أماني أبو القمبز من صندوق الأمم المتحدة للسكان عن تفاؤلها بمخرجات المبادرة، مؤكدة أن التعليم هو الأساس في مواجهة التحديات وأن الدعم سيستمر لمساندة الأطفال.
من جانب المهندس حازم أبو حبيب من مؤسسة "التعليم فوق الجميع" اكد على استمرارية دعمه للتعليم، مشددًا على أهمية مخرجات الأطفال التي تحمل الجميع مسؤولية مضاعفة لمساندتهم. كما قدّم شكرًا خاصًا للمتطوعين والفريق الشبابي الذي ساهم في إنجاح المبادرة.
وفي كلمته الختامية، أشار ا.سلاح سمارة، منسق التعلم العاطفي الاجتماعي في مركز إبداع المعلم، إلى أهمية تطوير برنامج التعلم العاطفي الاجتماعي ليشمل جميع أطفال غزة، مضيفًا: "حضور الأهالي الكبير اليوم هو دليل واضح على الرغبة في الاستمرار ومواجهة كل التحديات.”