يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، وغزة تستجيب لهذا اليوم وسط مشاعر من الألم والأمل. حيث تفاعل الأخصائيون والمنشطون في دعم الأطفال والأهالي من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التي تحفز التوعية بأهمية الصحة النفسية، وتساعدهم على استعادة الأمل. وقد شارك أكثر من 2100 طفل وما يقارب 430 من الأهالي. ويواصل فريق العمل المتخصص تنفيذ برامج متنوعة تدعم العملية التعليمية للأطفال المنقطعين عن التعليم والمدارس منذ أكثر من عام.
وفي وقفة للفريق والمختصين والأطفال والأهالي في ملتقى العطار خان يونس، وجه الدكتور محمود البراغيتي، مدير برامج الدعم النفسي والاجتماعي، رسالة أكد فيها أننا في غزة، رغم الألم والجرح الكبير وما يتعرض له الأطفال والأهالي منذ أكثر من 17 عامًا من ظروف قاسية وحروب وعنف متواصل، وتأثيرات ذلك العنف على واقع الأطفال ومستقبلهم وحياتهم الشخصية، إلا أننا نعمل على تخفيف هذا التأثير وحماية الأطفال وفق مبدأ الحقوق والإنسانية، ودعم حقوق الأطفال الذي أكدت عليه جميع المنظمات الإنسانية حول العالم. ويقدمه المختصون من عطاء واهتمام ورعاية، وسط تعرضهم للعنف، مما يدل أيضًا على المسؤولية المهنية والاجتماعية للعمل وقت الطوارئ والأزمات الذي انطلق منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ويواصل فريق الصحة النفسية في إبداع المعلم العمل في كل مناطق الأزمة في قطاع غزة وفق برامج تساهم في تخفيف معاناة الأهالي والنازحين والأطفال، ودعمهم على مستويات عدة تعليمية ونفسية وتربوية، ونقلهم من عالم الإحباط إلى التفاؤل والأمل نحو فجر جيد ومستقبل مشرق. وهذا هو الهدف الذي يعمل عليه فريقنا في غزة، الذي يعمل مع الأطفال من خلال 8 ملتقيات تعليمية موزعة على جميع مناطق جنوب قطاع غزة، ويستهدف أكثر من 3500 طفل، ويعمل 87 متطوعًا في مجال الدعم النفسي والتعليمي وتنمية مهارات الحياة، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية.