Thu , Nov 21 , 2024

كلمة المدير العام

 

اقرأ المزيد
الرئيسية إصداراتنا بيان مساندة صادر عن الائتلاف التربوي الفلسطيني

بيان مساندة صادر عن الائتلاف التربوي الفلسطيني

في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في القطاع؛ بما تستهدفه من ضرب مقومات الحياة وجعل إمكانية العيش فيه مستحيلة؛ يبرز في الواجهة استهداف الاحتلال للتعليم كجزء أساسي من ويلات هذه الحرب، بما انطوى عليه ذلك من قتل الاحتلال المتعمد للطلبة وللكفاءات العلمية في المدارس والجامعات الفلسطينية، وتدميره الممنهج لما يزيد عن 85% من المدارس والجامعات؛ لتنطبق مقولة "استهداف الحجر والبشر" على ما طال قطاع التعليم من استهداف. في ظل ما سبق كلّه، فإن الائتلاف التربوي الفلسطيني وتبعاً للبيان الذي أصدره قطاع التعليم في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، نؤكد مرة أخرى دعوة جميع المعنيين بمن فيهم وزارة التربية والتعليم العالي إلى الوقوف في وجه "الإبادة التعليمية" في قطاع غزة. وفي هذا السياق، فإننا نكرر:

أولاً: نطالب وزارة التربية والتعليم العالي بوضع خطة واضحة لإيجاد حلول لضمان توافر الفرصة لـ 40 ألف طالب/ة ثانوية عامة لتقديم امتحان الثانوية العامة، وينوّه الإئتلاف إلى ضرورة قيام الوزارة بعقد اجتماع مع كل المعنيين لتدارس الحلول والإمكانيات المتوافرة لإنجاز هذا العمل الوطني.

ثانياً: ندعو المؤسسات الدولية الأممية وغير الحكومية وتحديداً منظمة اليونسكو واليونيسف إلى ممارسة جهد فاعل لحماية التعليم، وبما يضمن توفير البيئة المناسبة والإمكانيات الضرورية لتنفيذ الحق في التعليم، باعتباره حقاً غير قابل للتصرف، بعد أن بات حقاً مستباحاً إلى حدّ الامتهان.

ثالثاً: ندعو مؤسسات المجتمع المدني الإقليمية والدولية إلى تنظيم حملة عالمية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن استهداف المؤسسات التعليمية وكوادرها وطلابها ومعلميها، وأن يصار إلى تخصيص يوم 29/11 يوماً عالمياً لحماية الحق في التعليم في قطاع غزة تحديداً، وفي فلسطين عموماً.

رابعاً: يؤكد الائتلاف التربوي الفلسطيني والمؤسسات الفاعلة في قطاع التعليم استعدادهم للمساهمة في الانخراط في تطوير خطة وطنية مجتمعية تأخذ أولويات المجتمع الفلسطيني في عين الاعتبار، ومصلحة الطفل الفلسطيني في قطاع غزة كشريك في بناء المستقبل الذي نريده.

بطبيعة الحال، لا ينسى الإئتلاف الفلسطيني أن 630 ألف طالب مدرسي، و88 ألف طالب جامعي، و70 ألف طفل في رياض الأطفال، وأكثر من 3 آلاف منخرط في برامج تعليم الكبار في قطاع غزة لا زالوا محرومين من حقهم في ممارسة حقهم في التعليم، وسط استهداف حقهم في الحياة وفي الحقوق الأساسية كلها. كما يؤكد أن الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم لا تقتصر على الخسائر المادية والبشرية، إذ إن هناك آثاراً نفسية، علاوة على فقدان شغف التعلم. وقد تابع العالم كله كيف كان إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة منقوصاً من طلبة غزة، فللمرة الأولى في التاريخ تُعلن النتائج دون التطرّق إلى نسبة عامة للنجاح لأن الأعداد لم تكتمل. ومع التقدير لكل التعاطف الذي أبداه الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي مع طلبة قطاع غزة، إلا أن المطلوب مواقف عملية وجهد قانوني موجّه، ولا يوجد مبرر لغياب دور المؤسسات الحقوقية الدولية على هذا الصعيد.

انتصاراً لحق طلبة غزة؛ ارفعوا الصوت وتجاوزوا الصمت.

التعليم يحتضر والآلاف محرومون من أبسط حقوقهم.

صادر عن الائتلاف التربوي الفلسطيني

14-8-2024