استنكر الائتلاف التربوي الفلسطيني ومؤسسات قطاع التعليم الممارسات الإسرائيلية تجاه التعليم في مدينة القدس والتي تستهدف هوية التعليم الفلسطيني ما يمس بشكل واضح بحق أطفال المقدسيين في الوصول الى التعليم، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
وتابع الائتلاف التربوي ومؤسسات قطاع التعليم سلسلة القرارات المتلاحقة التي صدرت مؤخرا بحق التعليم بدءا بإغلاق مديرية التربية والتعليم وحتى اغلاق مدرسة عبد الله بن الحسين الثانوية للبنات في الشيخ جراح رغم أن المدرسة شيدت على أراضي الوقف الاسلامي وقد أشرفت الحكومة الأردنية على بنائها منذ عدة عقود.
ويضم الائتلاف صوته إلى صوت وزارة التربية والتعليم فيما يخص مطالبة المؤسسات الدولية والأممية مرات عديدة للوقوف ضد ممارسات الاحتلال والمطالبة بوقف تلك الانتهاكات بحق الأطفال وخاصة المقدسيين والى ضرورة تحييد الصراعات السياسية عن التعليم.
واستنكر الائتلاف التربوي الفلسطيني ومؤسسات قطاع التعليم في بيان وصل وطن نسخة عنه، تلك الانتهاكات والمحاولات لأسرلة التعليم في القدس، واعتبر الائتلاف ان اغلاق مدرسة لتحويلها إلى مدرسة صناعية انتهاك صريح لحق التعليم وحرمان للفتيات من حقهن في التعليم وهو حق كفلته كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
أن مثل هذه القرارات وغيرها من الانتهاكات والممارسات التي ينتهجها الاحتلال في القدس، هي خطوات إضافية في مخطط الاحتلال الذي يهدف للسيطرة على قطاع التعليم وأسرلته، بما يستهدف في المحصلة محو الهوية الوطنية الفلسطينية من المدينة المقدسة.
وعليه نوصي:
- ممارسة المنظمات الحقوقية الدولية دورا فاعلا، عبر موقف معلن من هجمات الاحتلال الشرسة لمؤسسات التعليم في القدس، وقيام المؤسسات الأممية بدورها في إعلاء الصوت عاليا رفضا تلك الانتهاكات
- على القوى الشعبية والحزبية بأخذ زمام المبادرة في التحرك الاستباقي والمستمر لوقف الاستهداف المتكرر للتعليم في القدس على كافة المستويات.
- وختاما، يؤكد الائتلاف التربوي ومؤسسات قطاع التعليم على أن التعليم في القدس سيبقى فلسطينياً بإرادة المقدسيين وحقهم الأصيل في الحصول على التعليم الذي يمثل هويتهم، وبدعم أحرار العالم ممن يؤمنون بأن حقوق الإنسان عالمية ولا تتجزأ.