مشروع تعلم 2019
قصة نجاح
عنوان : تأهيل حديقة نادي الطفل الفلسطيني / الجلزون
مخيم الجلزون – رام الله
2019
مخيم الجلزون تاسس عام 1949 على اراضي قرية جفنا بمساحة 240 دونم ، يقع المخيم الى الشمال من مدينة رام الله والى الغرب من الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، يحده من الشمال قرى جفنا وعين سينيا وبيرزيت ومن الشرق قرية دورا القرع و من الغرب قريتي سردا وابو قش، ينحدر سكان المخيم من 36 قرية من القرى الفلسطينية المهجرة نتيجة حرب 1948بضمنها قرى بيت نبالا و العباسية و الدوايمة و كفر عانا و عمواس و ام الزينات و صرفند ، ويبلغ عدد سكان المخيم بحسب احصاءات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء للعام 2018 حوالي 16000 الف نسمة. يعاني اهالي المخيم من بطالة عالية كما يعانون من الاكتظاظ السكاني وعدم وجود مساحات واسعة للبناء وبالاضافة الى مداهمات الاحتلال المتكرره للمخيم ووجود بالقرب من مستوطنة بيت ايل ، و كما يعاني اهالي المخيم من عدم وجود مساحات خضراء او حدائق عامة أو مواقع ترفيهية .
وفي اطار مشروع ينفذه مركز ابداع المعلم ومؤسسة الحق باللعب "تعلّم" الممتد على مدار ثلاث سنوات والهادف الى المساهمة في تحسين بيئة التعلم الإيجابية والتشاركية وتعزيز منهجية التعلم من خلال اللعب المتمركزة حول الطفل. كما ويساهم في تعزيز شراكة المجتمع المدني لتحسين مخرجات التعليم للأطفال والشباب، قام مركز ابداع المعلم والحق في اللعب بتمكين 8 مؤسسات قاعدية مما يمكنها من تنفيذ مبادرات مجتمعية تعزز حق الاطفال الفلسطينيين في المناطق المهمشة في تعليم نوعي، وذلك من خلال منهجية التعلم المبني على اللعب.
وفي سياق هذا المشروع، قام نادي الطفل في مخيم الجلزون- وهي احدى المؤسسات القاعدية الثمان التي استهدفت في المشروع- باطلاق مبادرة مجتمعية هدفت الى تأهيل حديقة نادي الطفل الجلزون ، ليستفيد منها ما يقارب ال 4000طفل/ة ، حيث تم تمويل هذه المبادرة من قبل المجتمع المحلي ومركز ابداع المعلم ومؤسسة الحق في اللعب(مشروع تعلم)، وقد هدف اشراك المجتمع المحلي في تمويل تلك المبادرة من اجل استدامة الحديقة مع العلم أنها هي المتنفس الوحيد في المخيم و تخفيف العنف عند الاطفال ولما له اثر ايجابي على اهالي المخيم في تخفيف وضع المعاناة التي يعيشونها
وكما ذكر رفيق محمد عيسى,من أهالي المخيم عن الحديقة هي المتنفس الوحيد الموجود في المخيم الذي يلعب به الاطفال و يرتاحون به مما يسبب لنا ارتياح في داخل المنزل وعدم لعبهم في الشوارع .
وذكرت سهام الجمزاوي أحد أولياء الأمور في المخيم انها توفر عليهم العبء المالي من الذهاب الى رام الله للعب في الحدائق الموجودة هناك وان هذه الحديقة بالمجان وايضا تخفف العنف عند اطفالها عند العودة للمنزل .
وذكر الطفل فارس زكي انه لا يوجد اي مكان في المخيم سوى النادي و الحديقة من اجل اللعب وممارسة هواياتي الرياضية
وذكرت الطفلة رفيف فراس انها تحب ان تلعب بلمراجيح والرمل ولا يوجد مكان اخر في المخيم من اجل اللعب .
توضح هذه القصة بلا شك أن تعزيز الحق في التعليم لا يتم الا بتعزيز حقوق اخرى للطفل كالحق في اللعب والمشاركه والتعبير، تماشيا مع مبدأ عدم قابلية حقوق الانسان للتجزئة، كما انها توضح أهمية دمج المجتمع وافراده وكذلك القطاع الخاص في المشاريع الهادفة الى تعزيز حقوق الاطفال بشكل عام وحقهم في التعليم النوعي بشكل خاص،كم ان اخراط المجتمع المحلي من شانه ان يساهم في تعزيز المخرجات الاجتماعية للتعليم كالمساواة والواطنة والمشاركة وتكافؤ الفرص، وقد تبنى المركز هذا النهج التنموي منذ تاسيسه في العام 1995، وسيستمر في تطويره بما يتماهى واحتياجات الاطفال الفلسطينيين في ظل الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة كما استطاع المركز عكسه على منهجيه العمل في مشروع تعلّم.