في إطار الاستجابة الإنسانية والتعليمية المستمرة لدعم الأطفال النازحين والمتضررين من الحرب على قطاع غزة، يواصل مركز إبداع المعلم، بالشراكة مع مؤسسة بدائل- كندا، تنفيذ برنامج نوعي يهدف إلى تمكين الأطفال نفسيًا وتعليميًا.
قد انطلق أول لقاءات التدريب الذي يركز على تعزيز مهارات فريق العمل في مجال التعلم العاطفي الاجتماعي، واكتساب استراتيجيات التدريس وفقًا لمبادئ الحماية النفسية للأطفال. كما يهدف إلى تفعيل دور المعلمين في تقديم الدعم النفسي والتعليمي ضمن منهجية التفاعل والتعلم النشط، مما يسهم في مساعدة الأطفال على الاستجابة للعملية التعليمية وتقليل الفاقد التعليمي على مدار عامين.
يشارك في التدريب الخبير التربوي د.زاهر هنية، الذي شدد على أهمية تمكين المعلمين وإكسابهم خبرات متنوعة لدعم الأطفال وتحفيزهم على التعلم النشط والفعال. كما حضر التدريب فريق مركز إبداع المعلم العامل في ملتقيات التهيئة النفسية التعليمية.
خلال الافتتاح، أكد د.محمود البراغيتي مدير برنامج الدعم النفسي الاجتماعي، أن العمل مستمر مع المتطوعين لتطوير مهاراتهم في تخفيف معاناة الأطفال وتحفيزهم على العودة إلى التعليم من خلال استراتيجيات التعلم العاطفي الاجتماعي، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي. وأوضح أن هذه التدخلات تُعد ضرورية في هذه المرحلة الحرجة لحماية الأطفال والتخفيف من آثار الحرب عليهم.
يستمر البرنامج التدريبي لمدة خمسة أيام، وفقًا لمحاور محددة تهدف إلى تحقيق الرعاية والدعم التعليمي والنفسي للأطفال وأسرهم، وتعزيز رفاههم النفسي وصمودهم ، حيث يشارك في التدريب معلمون من تخصصات متنوعة تشمل اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، إلى جانب منشطين متخصصين في الترفيه والدعم النفسي، وأخصائيين نفسيين مسؤولين عن التعامل مع حالات الحماية وتقديم برامج الإرشاد والتوعية للأطفال وأولياء الأمور لمساعدتهم على تجاوز التحديات والمخاطر.
في هذا السياق، أكد الأستاذ سلاح سمارة، منسق برنامج التعلم العاطفي الاجتماعي، أن هذه التجربة أثبتت نجاحها خلال فترة الحرب، حيث ساهمت بشكل فعّال في استجابة الأطفال للانضمام إلى التعليم والأنشطة الترفيهية والدعم النفسي، مما لبّى احتياجاتهم الأساسية وسط الظروف الصعبة التي يعيشونها ، وأضاف: "ان التعلم العاطفي الاجتماعي ليس رفاهية، بل هو ضرورة ملحّة في زمن الأزمات، فهو الجسر الذي يعيد للأطفال شغف التعلم، ويمنحهم القوة ليحلموا من جديد رغم كل الدمار.