انطلقت سلسلة من اللقاءات للمعلمين والمعلمات والمتطوعين في المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف النهوض بالتعليم وقت الطوارئ، وتمكين المشاركين من الخبرات والمهارات والأنشطة التعليمية التي تتناسب مع أوضاع الحرب وما ينتج عنها من صعوبات وتحديات. تهدف الورش إلى رفع الكفاءة والمسؤولية المهنية للمعلمين لتقديم الخدمات التعليمية المناسبة للأطفال وتحسين مهاراتهم. تدعم اللقاءات التدريبية نشر الوعي بحقوق المعلمين وقت الطوارئ، وتعمل على تفعيل منظومة الحماية للمعلمين بالتعاون مع المؤسسات الشريكة والعمل في أوقات الطوارئ.
تضم هذه اللقاءات مجموعة من المدربين الخبراء التربويين الذين يدركون الواقع الميداني وينقلون الخبرات والمهارات اللازمة التي تنهض بالتعليم بما يتلاءم مع الظروف الجديدة. عبر المشاركون من المعلمين عن أهمية التدريب في نقل الخبرة والمعرفة، وخاصةً الفائدة للمتطوعين الجدد المشاركين في العملية التعليمية وقت الطوارئ، ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات الظروف الراهنة وضمان نجاح العملية التعليمية.
يسعى مركز إبداع المعلم مع الشركاء إلى تفعيل منظومة العملية التعليمية في كافة مناطق قطاع غزة من خلال الملتقيات التعليمية لضمان وصول جميع الأطفال للتعليم وحمايتهم من مخاطر الابتعاد عن التعليم الرسمي. أكد الدكتور رفعت صباح، مدير عام مركز إبداع المعلم، أن رسالتنا التربوية والتعليمية مستمرة في نشر العلم والمعرفة في فلسطين، وخصوصًا في غزة التي تعاني من انقطاع العملية التعليمية منذ بداية الحرب وحتى الآن. نعمل وفق النهج المهني والتربوي لتخفيف معاناة الأطفال ودعم وصول الجميع للتعليم عبر برامجنا النفسية والتعليمية المركزة في الملتقيات التعليمية والنفسية في جميع محافظات قطاع غزة.
وأشاد الأستاذ محمد أبو جاسر، نائب الأمين العام للمعلمين، بالنتائج الإيجابية للتدريبات ومدى انعكاسها على دور المعلمين في النهوض بالعملية التعليمية، مؤكدًا على استمرار البرنامج التدريبي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات وتفعيل دورهم في الميدان مع الأطفال.