مشروع تعلم 2019
قصة نجاح
عنوان : غرفة الالعاب التربوية
مخيم جنين - جنين
2019
يقع مخيم جنين الى الغرب من مدينة جنين بمسافة لا تزيد عن الكيلو متر ، ينحدر معظم سكانه البالغ تعدادهم حوالي 27000 نسمة من منطقة حيفا، مساحة المخيم عند الإنشاء حوالي 372 دونماً واتسعت إلى حوالي 473 دونماً، يعمل معظم اهالي المخيم كموظفين اما في وكالة الغوث او بلدية مدينة جنين او المؤسسات الغير حكومية ، يتلقى اهالي المخيم خدمات التعليم والاغاثة والصحة من قبل وكالة الغوث ، يعاني اهالي المخيم من نسبة بطالة عالية كما يعانون من الاكتظاظ السكاني وعدم وجود مساحات واسعة للبناء وبالاضافة الى مداهمات الاحتلال المتكرره للمخيم ، كما ويعاني اهالي المخيم من عدم وجود مساحات خضراء او حدائق عامة أو مواقع ترفيهية ، و يعاني السكان من تقليص خدمات الوكالة سواء من موضوع التعليم او التحويلات العلاجية .
وفي اطار مشروع ينفذه مركز ابداع المعلم ومؤسسة الحق باللعب "تعلّم" الممتد على مدار ثلاث سنوات والهادف الى المساهمة في تحسين بيئة التعلم الإيجابية والتشاركية وتعزيز منهجية التعلم من خلال اللعب المتمركزة حول الطفل. كما ويساهم في تعزيز شراكة المجتمع المدني لتحسين مخرجات التعليم للأطفال والشباب، قام مركز ابداع المعلم والحق في اللعب بتمكين 8 مؤسسات قاعدية مما يمكنها من تنفيذ مبادرات مجتمعية تعزز حق الاطفال الفلسطينيين في المناطق المهمشة في تعليم نوعي، وذلك من خلال منهجية التعلم المبني على اللعب.
و في هذا السياق عملت مؤسسة "كي لا ننسى"- وهي احدى المؤسسات الثمان المستهدفة في المشروع- باطلاق وتنفيذ مبادرة مجتمعية في مخيم جنين هدفت الى انشاء غرفة العاب تربوية في الجمعيه ، مما سيساهم في تحسين الأداء الاجتماعي والاكاديمي لأطفال المخيم، وستمكن الخدمات النفسية الاجتماعية وكذلكم التعليمية المقدمة من قبل الغرفة من خلق جو امن يشعر فيه الطفل بالامان والحريه، ومن الجدير بالذكر ان المجتمع المحلي كان له دورا بارزا في انشاء هذه الغرفة من خلال تقديم المتطوعين التخصصين والوسائل التعليمية والترفيهية التي صنعت بايدى نساء المخيم، ولا تعتبر تلك الغرفة بديلا عن الصف المدرسي، بل ان دورها يتكامل والصف المدرسي من حيث الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والنفسي والاكاديمي للطالب، وذلك من خلال التعلم من خلال اللعب.
وقد ذكرت السيدة "ميساء زيود" أحد الامهات ,ان وجود مثل هذه المساحة والغرفة التي قد لا تلبي احتياج الكثير ولكنها تعتبر حلما جميلا لاطفالها ولغيرهم حيث ذكرت أن اطفالها يذهبون ويقضون وقتا ممتعا وجميلا ويتعلمون كيف يلعبون مع غيرهم وكيف يحافظون على هذه الالعاب الموجودة داخل الغرفة لانها تعتبر اشياء جميلة ممتعة مسلية وتساعد في عملية التعلم فهي تؤكد أن اطفالها يعودون بوضع نفسي افضل و يتعلمون العديد من المبادىء من خلال وجود الالعاب التربوية
الطفل محمد ناطور 8 سنوات والذي كان يجلس وهو مندمج و باللعب و يتحدث مع اطفال ،" انا مبسوط جدا بهذا المكان الوان الجدار جميلة جدا الالعاب التركيبية جميلة المعجون بكل الوانه جميل" ، أما لجين لطفي 9 سنوات العب هنا اشعر انني قادرة على ممارسة هوايتي باللعب لايوجد مساحة في بيتي ولا يوجد العاب و هنا اشعر بالفرح اتمنى ان تبقى هذه الغرفة لاستفيد منها ويستفيد غيري من الالطفال المحرومون .
ذكرت احدى المنشطات أنها شعرت مع وجود الغرفة الصفية بشعور جميل و تفاؤل شعرت بالهدوء شعرت بأنها ما حرمت منه في طفولتها قد تحقق بوجود هذه الغرفة وقد ذكرت أنها قبل قدوم الاطفال تتسلل الى الغرفة لتلعب بجزء من الالعاب وكانها نست طفولتها التي حرمت منها
توضح هذه القصة بلا شك أن تعزيز الحق في التعليم لا يتم الا بتعزيز حقوق اخرى للطفل كالحق في اللعب والمشاركه والتعبير، تماشيا مع مبدأ عدم قابلية حقوق الانسان للتجزئة، كما انها توضح أهمية دمج المجتمع وافراده وكذلك القطاع الخاص في المشاريع الهادفة الى تعزيز حقوق الاطفال بشكل عام وحقهم في التعليم النوعي بشكل خاص،كم ان اخراط المجتمع المحلي من شانه ان يساهم في تعزيز المخرجات الاجتماعية للتعليم كالمساواة والواطنة والمشاركة وتكافؤ الفرص، وقد تبنى المركز هذا النهج التنموي منذ تاسيسه في العام 1995، وسيستمر في تطويره بما يتماهى واحتياجات الاطفال الفلسطينيين في ظل الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة كما استطاع المركز عكسه على منهجيه العمل في مشروع تعلّم.